
توقع بعض المشكلات الاجتماعية والانذار بها: إن طبيعة المجتمع ونوع حالاته الصحية واستقراره الاقتصادي والأمني ومستواه الثقافي و التعليمي يُعطي نظرة عن أنواع المشاكل النفسية التي تنتشر بين أفراد المجتمع في الفترة الحالية وتساعد في التنبؤ بنوع المشاكل الاجتماعية التي يمكن أن تظهر فيما بعد بسبب سوء الحالة النفسية للأفراد وتردي سلوكهم، فمثلاً عندما يعاني أفراد شعب ما من مستوى معيشي متدني لفترة مستمرة سيتنامى لدى قسم كبير منهم الشعور بالإحباط والتعب النفسي وعدم الرضى عن الحياة، هذا ما يخلق أنواع مختلفة من المآزق الاجتماعية مثل الاتجاه نحو الأساليب الملتوية لتأمين المعيشة كالسرقة أو انتشار ظاهرة التسول واستغلال الأطفال في العمل، أو انتشار الجريمة وما إلى ذلك.
لماذا يتميز بعض الناس بالقدرة على اتخاذ قرارات سريعة وصائبة، في حين يجد البعض الآخر صعوبة بالغة أثناء عملية اتخاذ القرار؟ يشير مصطلح صنع القرار إلى المقارنة بين عدة بدائل مختلفة، ثم اختيار البديل الذي من المرجح أن يحقق هدفًا واحدًا أو أكثر.
والمشاعر عبارة عن وجدان خبرات عاطفية كالانفعالات (الحزن، الفرح، الغضب، الخوف..الخ. أو المزاج والأفكار تتمثل في اعتقادات الفرد وأحكامه المتعلقة بالاخرين أو بالأحداث الاجتماعية أو به هو. ويصدق ذلك سواء كان الفرد في تفاعل مباشر (كالتحية وردها) تفاعل متخيل (كالتحضير للذهاب لموعد لقاء).
فيما يلي ذكر لتجربتين شهيرتين في مجال علم النفس الاجتماعي، تبينان تأثير المواقف والمجموعات المحيطة بالفرد على قراراته وردات فعله:[٥]
ستانلي ميلجرام: وهو عالم نفس اجتماعي أمريكي، قدم دراسات متنوعة و مقالات تم افتباسها بشكل كبير جدا.
تعتبر دراسة طبيعة المجتمعات الإنسانية المختلفة من أهم محاور الدراسات الفلسفية الاجتماعية والإنسانية، حيث تكون طبيعة المجتمع الذي نلد ونعيش فيه عاملاً هاماً في تحديد سلوكياتنا النفسية والاجتماعية والأخلاقية، ومن جهة أخرى فإن طبيعتنا النفسية والشخصية وسلوكياتنا أثناء تفاعلاتنا المختلفة لها أثرها أيضاً على المجتمع الذي نعيش فيه، ومن هنا ينطلق مفهوم علم النفس الاجتماعي الذي يسعى لدراسة وفهم ماهية العلاقات وطبيعة التأثرات بين الفرد ومجتمعه، وفي هذا المقال سنطرح مفاهيم علم النفس الاجتماعي بشكل أكثر دقة ونتعرف على مختلف جوانبه.
قد يختلط على البعض مفهوم علم النفس الاجتماعي ومفهوم علم الاجتماع، وهذا أمر مبرر نسبيًا، فكلا المجالان يهتمان أساسا بالطريقة التي يتشكل بها السلوك البشري، ولكن الفرق الأساسي بين العلمين هو أن علماء النفس الاجتماعي يدرسون تفاصيل إضافية الأفراد داخل مجموعة، بينما يدرس علماء الاجتماع الناس كمجموعات بصفة الوحدة الواحدة.
ظهر علم النفس الاجتماعيّ كجزء من الفلسفة الاجتماعية التي كان محورها الأساسيّ هو الطبيعة البشريّة، ومن أبرز هذه الفلسفات تفسيرات أفلاطون وأرسطو للطبيعة البشرية، حيث كان يرى أفلاطون أنّ السلوك الإنساني هو نتيجة للتفاعل مع مثيرات المجتمع الخارجيّ باختلاف أنواعها وطرقها وشدّتها، فاستجابات الفرد وسلوكه ترتكز في تكوينها وغاياتها على المجتمع، كما ذكر أفلاطون أنّ المؤسسات التعليميّة والاجتماعيّة قادرة على تغيير الطبيعة البشريّة.
لا يقتصر علم النفس الاجتماعي في مصادره على علم النفس فقط بل توجد مصادر أخرى يمكننا التعرف عليها فيما يلي:
قضايا نفسية اعرف نفسك من خلال علم الأرقام مع د.سراء الأنصاري شاهد الان
يمكن دراسة السلوك الإنساني (السلوك البشري) في مختلف السياقات الاجتماعية، بالإضافة إلى إمكانية فهمه، والتنبؤ به، والتأثير فيه.
قيادة الفرد والمجتمع: يعتمد مفهوم القيادة على فكرة التأثير في نفسية وعقلية الأفراد لجعلهم يقنعون بتنفيذ توجهات المجموعة التي ينتمون إليها، مما يعني أن فهم الطبيعة النفسية للأفراد يساعد في معرفة الأساليب الصحيحة للتأثير في سلوكهم وقيادته، وهذا ينتمي لأحد أهداف برامج علم النفس الاجتماعي، حيث تتعدد نطاقات العمل بهذه الفكرة في المجتمع وتشمل عدة جوانب، منها الجانب السياسي والثقافي والتعليمي والصحي والتربوي وغير ذلك، بالإضافة إلى أهمية تطبيق فكرة القيادة أيضاً في مجالات العمل المختلفة بحيث يعمل المدراء ورؤساء العمل على قيادة مجموعة الأفراد ضمن المؤسسة بشكل يضمن نجاح أهداف المؤسسة.
قضايا نفسية تعريف علم النفس السيبراني وسلوك مستخدمي الإنترنت
نشر الوعي بخصوص تأثير المؤثرات المجتمعية على الأفراد، وذلك للمساهمة في تحقيق الرفاهية العقلية.